السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من بين الحالات النفسية للفرد، وقوعه بين سكتي الجد والهزل في فتراتٍ ولحظات قد تطول أو تقصر ، وهذا حسب الوقت المتاح،والهمم المشحوذة ،والأهداف المسطرة والبرامج الموضوعة ، لكن ما يجب ان يعرفه كل فرد مسلم أنه ما خُلق عبا ولا للعبث ، بل خُلق لأمرٍ عظيم ،وحكمة بالغة من رب جليل كريم ،ولسوف يُحاسب كل شخص على كل لحظة وبرهة وحين ،فوضع لنا خالقنا توقيتا به الحياة تنُظمُ،ورسم لنا اليوم وزخرفه بخمسة دعائم وركائز(الصلوات) وهي المرتكز التي ترتب وتسير حياتنا اليومية بواسطتها وعلى حسبها ووقتها ، وهو ما يعرف بالتوقيت عن طريق الصلاة ،فالمولى عز وجل يقول :...(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ...)لهذا عندما نفتتح يومنا بهذا التوقيت الإلهي ونحترمه ونقدسه حينها يمكننا أن نُوقــِّتَ حياتنا عن طريق ذلك ،كأن تقول لصديقك مثلا نعم سوف نلتقى مساء بعد العصر ..أفضل من أن تقول سنلتقى مساءا على الساعة 17 مثلا
أو ان تقول غدا إن شاء الله بعد صلاة الجمعة نذهب في نزهة مثلا ولا نقول غذا سوف نذهب بعد الغداء مثلا
كل هذا اقتبسته من خلال حياتي اليومية حينما أواضب على الصلاة في وقتها في المسجد أرى أن حياتي اصبحت منتظمة ، وتصبح تعطي الاهتمام لكل دقيقة وثانية وتحاول ان توزع أعمالك إما قبل أوبعد الصلاة ،،وهذا ما يثبثه المجتمع مرة أخرى فترى البعض يشتكي ويقول مثلا السلفيين جادين فوق اللزوم وهذا خطا كبير ولكن في حقيقة الأمر هم منتظمين ويعطون كل دقيقة حقها